الرئيس الجزائري يوجه باستيراد مليون رأس من الماشية استعدادًا لعيد الأضحى
في إطار الاستعدادات لعيد الأضحى المبارك، ترأس الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، اجتماعًا لمجلس الوزراء، حيث تم التطرق إلى عدد من الملفات الهامة، من بينها مسألة توفير الأضاحي بأسعار معقولة للمواطنين. وفي هذا السياق، أصدر الرئيس تعليماته بضرورة استيراد مليون رأس من الماشية لضمان تلبية احتياجات السوق الوطنية، مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع المضاربة وضبط الأسعار.
و أمر رئيس الجمهورية وزير الفلاحة بإعداد دفتر شروط صارم ينظم عملية الاستيراد، بحيث يتضمن:
ـ إطلاق استشارة دولية مع الدول التي تمتلك قدرة على تصدير المواشي إلى الجزائر، لضمان استيراد كميات كافية وفقًا للمعايير الصحية والبيطرية المطلوبة.
ـ تحديد سقف للأسعار بما يضمن أن تكون الأضاحي متاحة لجميع فئات المواطنين، دون تحميلهم أعباء إضافية نتيجة المضاربة أو التلاعب بالأسعار.
ـ ضمان الجودة والسلامة الصحية من خلال مراقبة عمليات الاستيراد وفحص المواشي المستوردة لضمان خلوها من الأمراض.
دور مؤسسات الدولة في عملية الاستيراد وضبط السوق:
لتفادي حدوث أي خلل في التوزيع أو استغلال من قبل المضاربين، ستتولى مؤسسات الدولة وهيئاتها المتخصصة مسؤولية استيراد وتوزيع المواشي. وسيسهم ذلك في:
ـ تنظيم الأسواق وضبط الأسعار، حيث ستشرف الدولة على عملية البيع عبر قنوات رسمية تمنع الوسطاء من التلاعب بالسوق.
ـ ضمان انسيابية العملية وتوفير المواشي في مختلف الولايات بشكل متوازن، حتى لا تتضرر أي منطقة من نقص الأضاحي أو ارتفاع الأسعار غير المبرر.
ماهي اليات وطرق التوزيع المعتمدة لأضاحي العيد ؟
بهدف توسيع دائرة الاستفادة وتسهيل حصول المواطنين على الأضاحي، سيتم اعتماد آليات توزيع متنوعة تشمل:
ـ التعاونيات العمومية المتخصصة التي ستتولى عملية التوزيع على المستوى المحلي، بما يضمن وصول الأضاحي إلى الأسواق بطريقة منظمة.
ـ مؤسسات الخدمات الاجتماعية التابعة للمؤسسات والشركات، حيث ستتم إتاحة إمكانية البيع المباشر للموظفين والعاملين، مما يسهم في توفير الأضاحي بأسعار مدروسة بعيدًا عن المضاربة.
ـ آليات رقابة مشددة لمنع أي استغلال أو تلاعب في الأسعار، من خلال متابعة دقيقة من قبل الأجهزة الرقابية لضمان التزام الجميع بالأسعار المحددة.
يأتي هذا القرار في ظل سعي الدولة للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة مع ارتفاع أسعار الماشية خلال السنوات الأخيرة.
ومع اقتراب عيد الأضحى، سيتم تسريع عملية الاستيراد بالتعاون مع دول تمتلك فائضًا في إنتاج المواشي، لضمان وصول الكميات المطلوبة في الوقت المناسب. وستتم الاستعانة بشراكات مع دول مثل:
السودان ومالي والنيجر، التي تُعد من أبرز الدول الإفريقية المصدّرة للمواشي.
إسبانيا وفرنسا والبرازيل، التي تمتلك قدرات عالية في تصدير المواشي وفقًا لمعايير جودة صارمة.
وتهدف استراتيجية الحكومة الجزائرية الي التخطيط المبكر لتلبية احتياجات المواطنين، وتفادي أي نقص في الأسواق قد يؤدي إلى اضطرابات في الأسعار. ويُنتظر أن تؤدي هذه الخطوة إلى خلق استقرار في سوق المواشي، وتوفير الأضاحي بأسعار تتناسب مع إمكانيات مختلف الفئات الاجتماعية.
تعليقات
إرسال تعليق