القائمة الرئيسية

الصفحات

المغرب يعفي 40 ألف طن من اللحوم المجمدة من الرسوم والضرائب عند الاستيراد سنة 2025

 

أحمد المغربي

قناة أحمد للاستيراد والتصدير.


تفعيلا للمقترحات التي ثمت المصادقة عليها برسم قانون المالية 2025 ولتعزيز الأمن الغدائي وتخفيف الأسعار على المستهلكين، قررت الحكومة المغربية اعفاء واردات اللحوم المبردة والمجمدة من الرسوم 

والضرائب في حدود 40 ألف طن.


وتهدف الحكومة المغربية الي المساهمة في خفض أسعار اللحوم بمختلف أنواعها والتي عرفت ارتفاعا كبيرا خلال السنتين الماضيتين بسبب توالي سنوات الجفاف حيث قفزت أسعار العلف المستورد فيما غاب الكلأ المحلي بشكل شبه كلي بسبب قلة الأمطار وأثر التغيرات المناخية.


الكمية المسموح باستيرادها 40 ألف طن وتشمل اللحوم المجمدة والمبردة والخاصة بالابقار والأغنام والماعز، وللاستفادة من الاعفاء الممنوح على رسوم الاستيراد حسب المادة السادسة من قانون المالية، يجب على الشركات التقدم بطلب للاستفادة من الحصة لوزارة الفلاحة والصيد البحري، إضافة الي طلب لوزارة التجارة 

والصناعة للاستفادة من الاعفاء الجمركي.


كما يشمل الامتياز الممنوح في حدود حصة 40 ألف طن دائما الاعفاء من الضريبة على القيمة المضافة استنادا الى المادة 247 من مدونة الضرائب، ويمتد الاعفاء من فاتح يناير الى 31 ديسمبر 2025 .


ولازالت العديد من الشركات المغربية مترددة في استيراد اللحوم من الخارج خشية رد فعل ضعيف من المستهلك المغربي والذي اعتاد منذ سنوات طويلة استهلاك اللحوم المنتجة محليا من فصيلة أبقار و أغنام محلية، وهو الامر الذي أصبح صعبا ومرتفع التكلفة بعد توالي سنوات الجفاف.


وقد تجاوزت أسعار لحوم الأبقار والأغنام والماعز على حد سواء حاجز 10 دولارات خلال السنة الماضية، فيما وصلت أسعار لحوم الماعز الى 15 دولار بالضبط، وهو ما أضر كثيرا بالقدرة الشرائية لفئات عريضة من المجتمع المغربي والتي أصبحت تفضل استبدال اللحوم بالدواجن والأسماك كحل بديل خصوصا دوي الدخل المحدود.


وتشمل الاعفاءات من الرسوم الجمركية والضرائب أيضا برسم سنة 2025 وفق حصص معينة وشروط محددة منتجات أخرى كالحيوانات الحية من صنف الأبقار والأغنام والماعز اضافة الي الأبقار المخصصة للنسل وزيت الزيتون والأرز الأسمر .


ويمر المغرب كسائر الدول من موجة جفاف قاسية تقارب الست سنوات، وهو أمر غير مألوف للعديد من المزارعين والأسر والذين شبهوا الجفاف الحالي بفترة التمانينات والتي شهدت أيضا فترة جفاف صعبة، فيما يؤكد معظم المراقبين والخبراء أن الجفاف الحالي مرتبط بالتغيرات المناخية وليس بدورة الجفاف التقليدية التي كانت تأتي خلال القرون السابقة لمدة عام أو عامين بعد سنوات طويلة من التساقطات والاستقرار 

المناخي.



تعليقات

التنقل السريع